تاريخ جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء


الأصول:

أسست جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في 14 صفر 1395 (26 فبراير 1975)، بموجب المادة 4 من الظهير رقم 1-75-102، الصادر في 13 صفر 1395 (25 فبراير 1975)، المعتبر بمثابة قانون يتعلق بتنظيم الجامعات. وكانت تضم في البداية ثلاث مؤسسات: كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وكلية الطب والصيدلة، ومعهد الفكر والحضارة الإسلامية. أما جامعة الحسن الثاني بالمحمدية، فقد أنشئت نواتها الأولى عام 1984، في إطار سياسة لامركزية المؤسسات الجامعية في المغرب. وفي عام 1992، أنشئت جامعة الحسن الثاني بالمحمدية بشكل رسمي، فترسخ بذلك حضورها الأكاديمي، وتعزز دورها في المشهد الجامعي المغربي.

اندماج 2014 :

في سبتمبر 2014، أنجزت خطوة كبرى من خلال دمج كل من جامعة الحسن الثاني بالمحمدية وجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، مما أسفر عن تأسيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. وقد كان الهدف من هذا الدمج هو الاستثمار الأمثل للموارد، عبر تجميع الموارد البشرية والمادية لتحقيق فاعلية أفضل، ولتنسيق البرامج الأكاديمية من أجل تقديم تكوين منسجم وذي جودة، ولتعزيز التنافسية من خلال وضع الجامعة كفاعل رئيسي إن على المستوى الوطني أو الدولي.

لقد جعلت هذه الوحدة من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء إحدى كبريات الجامعات في المغرب، من حيث عدد الطلاب، الذي يناهز 143,000 طالب، ومن حيث عدد المؤسسات، إذ تضم 18 مؤسسة موزعة على عدة مواقع في الدار البيضاء والمحمدية.

واليوم، تواصل جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء لعب دور مركزي في تطوير التعليم العالي المغربي، بتقديم مجموعة واسعة من التكوينات، وبالمساهمة الفعّالة في البحث العلمي والابتكار. كما تركز أيضا على تكوين مواطنين قادرين على فهم تعقيدات العالم الحالي، ومواجهتها بحكمة، عن طريق إعدادهم لمواجهة الرهانات العالمية والتحديات المجتمعية. علاوة على ذلك، تولي جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أهمية خاصة للتعاون الدولي، من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في جميع أنحاء العالم. ويعزز هذا التعاون تنقل الطلبة والأساتذة، وتساهم في تبادل المعارف، ويمهد الطريق لمشاريع مشتركة مبتكرة. ومن جهة أخرى، تضرب جامعة الحسن الثاني جذورها عميقا في بيئتها المحلية. وتضطلع بمسؤوليتها الاجتماعية ملبية الاحتياجات الخاصة لجهة الدار البيضاء-سطات، لا سيما من خلال دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتسهم الجامعة، بواسطة مبادراتها، في حل إشكاليات محلية مع تعزيز مقاربة مستدامة وشاملة. وهكذا فإن جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء لا تكتفي بكونها قطبا أكاديميا للتميز فقط؛ بل تتموقع أيضا كفاعل ملتزم في الديناميات الوطنية والدولية، مع تحملها كامل مسؤولياتها في خدمة المجتمع.

اضغط على الصورة أدناه لتكبيرها :


تاريخ جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء