في إطار انخراطها في دينامية التحوّل العلمي والتكنولوجي والمجتمعي، تضع جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء الابتكار في صميم استراتيجيتها التنموية، إيمانًا منها بأن البحث العلمي يشكل رافعةً للنمو وأداةً فاعلة للاستجابة لمختلف التحديات الوطنية والدولية. ومن هذا المنطلق، جعلت الجامعة من الابتكار ركيزةً أساسية في رسالتها وأفقًا استراتيجيًا يوجّه مسارها.

وانطلاقًا من هذه الرؤية، أحدثت الجامعة مدينة الابتكار ونقل التكنولوجيا (CITT)، باعتبارها منظومة متكاملة وبنية رائدة، مكرّسة لتثمين البحث العلمي، ودعم ريادة الأعمال المبتكرة، وتعزيز جسور التواصل بين الفضاء الأكاديمي والنسيج السوسيو-اقتصادي. وهكذا تجسد CITT إرادة الجامعة في تحفيز الإبداع، ومواكبة بروز الحلول ذات الأثر العميق، وتعزيز تنافسية المجالين الجهوي والوطني عبر بوابة الابتكار.

وبفضل ما تتوفر عليه من بنيات تحتية متطورة ومنصات تكنولوجية مشتركة، تمثل مدينة الابتكار ونقل التكنولوجيا فضاءً جامعًا للباحثين والطلبة ورواد الأعمال والصناعيين، يلتقون فيه للتجريب، والتشارك، وبناء مشاريع مشتركة تُسهم في صناعة المستقبل.

غير أن الابتكار في جامعة الحسن الثاني لا ينحصر في المختبرات وحدها؛ بل يمتد ليجد تجسيده في مشاريع متعددة التخصصات، وشراكات استراتيجية، ومباريات للأفكار، إضافةً إلى انخراط فعلي في تشجيع ريادة الأعمال العلمية والتكنولوجية والاجتماعية.

ومن خلال هذه المبادرة الرائدة، تؤكد جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء دورها كقاطرة للابتكار ومحرك أساسي لتحولات جهة الدار البيضاء–سطات، وفاعل استراتيجي في خدمة نهضة المغرب وتقدمه.